شبكة الإنترنت هي وسط رهيب مخيف إذا استخدمه ودخله أولادنا وحدهم. ويستطيع الأهل تخفيف مخاطر هذا الوسط وجعله وسطاً آمناً وذلك بإتباع النصائح والإرشادات التالية:
1. تحدث مع أولادك وحاورهم من حين لآخر، واسألهم عن نوعية عملهم في الحاسوب والإنترنت. ولا تتصرف بعقلية القاضي، بل اسألهم وكن مستعداً أيضا لتلقي إجابات لا تتوقعها ولا تحبها، وحافظ على حرية النقاش ومرونته.
2.حافظ على وجود الحاسوب ووصلة الإنترنت فيمكان تواجد العائلة بدلاً من أن يكون في غرف الأولاد.
3.ساعد أولادك على فهم الأخطار المتعلقة باستخدام كل خدمة من خدمات التواصل،كالبريد، والفيس بوك، والماسنجر، والدردشة في المنتديات. وعلمهم كيفية تجنب الانحراف والوقوع في الأفخاخ، وألا يستجيبوا أبداً للرسائل أو الإعلانات المثيرة، الفاحشة، الإباحية، واللا أخلاقية غير المريحة، أو الهدايا المجانية المشروطة بأن يعطوا التفاصيل عن أنفسهم. علّم أولادك كل ذلك وشجِّعهم على إخبارك في حال تلقوا مثل هذه الرسائل أو تعرضوا لمثل هذه الحالات.
4. احرص على ألا يعطي أولادك عنوانك، أو رقم الهاتف أو إي معلومات شخصية أخرى تتعلّق بك أو بهم على حد سواء لأحد، بما في ذلك اسم مدرستهم أو الأماكن التي يترددون عليها كالدورات؛ فإن ذلك يعرضهم للوقوع ضحايا لقراصنة الإنترنت.
5. ننصح بأن لا يستخدم أولادك غرف الدردشة في المنتديات أو المراسلة الفورية (التشات) كالماسنجر، وإن استخدموها تعرّف على الذين يتبادلون الاتصال معهم. ادخل بإصرار إلى حسابات أولادك الخاصة بالبريد الإلكتروني والمراسلات الفورية؛ للتأكد من أنهم لا يتحدثون إلى غرباء."لا تعتبر هذا العمل انتهاكا للخصوصية فهو لحماية أولادك".
6. قم بإنشاء قائمة بـقوانين المنزل الخاصة بالإنترنت، تتفق عليها مع أولادك المراهقين. عليك أن تبيّن فيها أنواع المواقع الممنوعة بتاتاً، وساعات استخدام الإنترنت، والإرشادات الخاصة بالتواصل مع الآخرين من خلاله،وألصقها بجانب الحاسوب لتذكّرها. تذكّر ضرورة مراقبة طاعتهم والتزامهم بهذه القواعد، خاصة عندما يتعلق الأمر بزمن استخدامهم للحاسوب.
7. لا تسمح أبداً لأولادك بترتيب لقاء مباشر مع غيرهم من مستخدمي الحواسيب بدون إذن مسبق من الأهل. وإن حدث ذلك، فليكن بوجودك، وبمكان عام.
8. تذكر أن الأشخاص الذين يستخدمون الاتصال المباشر،لا يظهرون غالبا على حقيقتهم،مع عدم تمكنك من رؤية أو سماع هؤلاء الأشخاص، فمن الممكن لشخص أن يقول أنه فتاة بعمر 12 سنة، بينما هو في الحقيقة رجل في الخمسين من عمره.
9. تذكر أن ليس كل ما تقرأه على شبكة الإنترنت يمكن أن يكون صحيحاً. كن حذراً جداً عند تلقي أي عرض يتضمن دعوتك للقاء ما، أو يتضمن زيارة شخص ما لمنزلك.
10. تأكد من استخدام أفضل وأحدث برامج مكافحة الفيروسات (AntiVirus) وبرامج الحماية الشخصية، وثبتها في حاسوبك المنزلي لتحمي نفسك من الفيروسات وقراصنة الاختراق والتجسس على المعلومات في جهازك. مثل برامج جدران النار (firewall). إن أمن المعلومات هو عنصر جوهري لضمان السرية ولحماية خصوصيات عائلتك.
11. استخدم بعض البرامج الخاصة بالمراقبة مثل: AntiPorn أو K9 وثبتها في جهاز الحاسب الخاص بالأولاد، بحيث تتمكن دوماً من معرفة ما يفعلون. لا تنس فتح هذه البرامج من فترة لأخرى للإطلاع على أعمال أولادك، "لا تعتبر هذا العمل تجسسا أو انتهاكا للخصوصية؛ فكله يدور حول محور حماية أولادك"(وصية مايكروسوفت).
12. ساعد في نشر كل ما سبق من التوعية المعلوماتية بين الأولاد، وشجِّع كل من حولك من أصدقاء وأقارب، وأصدقاء أولادك أيضا ومعلميهم في المدرسة على فتح النقاش حولها.
عـلّم أيها الوالد أبناءك أمانة الكلمة، وصدق الحديث،وانههم عن الكذب وايذاء المسلمين،وان يحذروا من تتبععوراتهم أو نشر أسرارهم او انتهاك حرماتهم.وانصحهم بتقوى الله والحذر من عقابه.
وأعلم أن اكثر ما في الإنترنت لا يجري بحسب مقياس الحلال والحرام:فهناك الكذب والنميمة والفضائح والإشاعات التي لا تراعي حرمة المسلمين. فإياك أن تقع فيما وقعوا فيه فتأثم.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم))(متفقعليه).