التاريخ : 2012-11-18
كاميرا تذوب في الجسم
صمم فريق من الكيميائيين والمهندسين من معهد بيكمان في جامعة إلينوي وجامعة تافتس شيكاجو بالولايات المتحدة الأمريكية كاميرا رقيقة كقطعة مرنة من المعدات الالكترونية .. تستخدم لمرة واحدة في الجسم ثم تذوب كما تذوب قطعة السكر في فمك
تختفي الكاميرا متحللة بمجرد الانتهاء من مهمتها التي تكون المراقبة والتصوير وتحدد فترة مهمتها بمعرفة الطبيب المعالج .. تماما كما تختفي قطعة الخبز أو اللحم في دورة الهضم .. إلا أن مهمة الطعام داخلية وهي إنتاج الطاقة وإمدادك بالفيتامينات اللازمة ومهمة الكاميرا بالتأكيد خارجية وبالتأكيد التصوير.
الكاميرا عبارة عن صفائح رقيقة من السيلكون وأكسيد الماغنسيوم، ووضعها في طبقة واقية من الحرير.. يذوب السيلكون في الماء والمكونات الأخرى في أقل من أسبوع بعد زراعتها .. الكاميرا بقوة 64 بكسل وتم اختبارها ونجحت بالفعل في التقاط الصور داخل الجسم ..
ستستخدم لمراقبة جروح الجسم بعد خوض المريض أي جراحة.. حتى تمر الفترة الحرجة التي يقدرها الأطباء بأسبوعين لكي تنقذ المريض من المضاعفات من خلال مراقبة جروح العملية في الفترة الحرجة .. وتذوب بعد انتهاء مهمتها فلا يحتاج المريض أن يتكبد مشقة عملية أخرى
وبما أن الكاميرا مصنوعة من مواد ذائبة فتقلل من حمولة النفايات اليومية التي يضيفها البشر بشكل لحظي للمناخ والتربة والماء.. وتحدد ترتيب طبقات الحرير حول السيلكون الوقت الذي ستستمر فيه الكاميرا في العمل قبل الذوبان ..
نشر خبر هذا الاختراع الجديد في مجلة "ساينس" العلمية .. ويذكر أن رقة الإلكترونيات وإنتاج تلك التي تذوب بالجسم هو أحد توجهات العلماء في الولايات المتحدة حالياً ..