كم داعبنا الخيال بأفكار لم تراوح مكانها ؟، وكم رسمنا على الأوراق مسارات وأجندات لحياة مستقبلية واعدة ؟
ولكن من منا أخرج كل ذلك إلى أرض الواقع ؟، من منا تحرك من مكانه ودافع عن أفكاره ؟.
إليكم أفكار غادرت تلك الخيالات، أفكار أبت أن تبقى حبيسة الأوراق، أفكار تحولت إلى اختراعات، ونقلت البشرية خطوات إلى الأمام.
تستهلك المباني التجارية والسكنية 40 في المائة من الطاقة، ومعظمها يذهب للتدفئة أو التبريد، ولكن الكثير منها يضيع هباءً بسبب تسربها من خلال النوافذ والجدران، والتعديل الأكثر فاعلية للعزل المناسب هو بزيادة قدرة النوافذ للسيطرة على تدفق الحرارة داخل وخارج المبنى.
تزود النوافذ بتقنية تساعد على تغيير درجة شفافية الزجاج – مثل عدسات النظارات الشمسية – وذلك حسب درجات الحرارة خارج المبنى، وهي سهلة التركيب ولا تحتاج الى أسلاك أو توصيلات كهربائية.
ففي الايام الباردة يكون الزجاج شفافاً مما يسمح بدفء أشعة الشمس بالدخول ويقلل من تكاليف التدفئة، عكس الايام الحارة حيث تقل الشفافية ويصبح الزجاج داكن اللون مما يقلل من دخول أشعة الشمس وبالتالي يخفض تكاليف التبريد، والنتيجة هي خفض استهلاك الطاقة من 30 الى 40 في المائة.