بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علم بالقلم ,علم الانسان ما لم يعلم ,والصلاة والسلام على الرحمة المهداة ومعلم الناس الخير سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )النبي الامي الذي حبب الى أتباعه العلم، وحضهم على تحصيله فقال: (طلب العلم فريضة على كل مسلم)، ورضي الله تعالى عن ورثة الأنبياء، أئمة العلم والهداية، وعن التابعين الأولين وعلى من سار على دربهم وانتهج سيرتهم الى يوم الدين، وبعد...........
فما أعظم الرسالة ....وكم هو ثقل الأمانة .....فالتعليم شرف عظيم، وهو رسالة الأنبياء بالدعوة الى الله، فنحن أمة شرفها الله بالاسلام عقيدة وشريعة، غير أن الاسلام كرم الانسان فجعله في الأرض خليفة ليعبد الله ويسعى في مناكبها، وهذا هو المنهج الرباني الذي ينظر للانسان النظرة المتكاملة للروح والعقل والجسد.
واننا لندرك مسؤوليتنا في هذه الأمانة في تأهيل طلبتنا الاحباء، افضل ما يمكن كي يكونوا روّادا وقادة لمجتمع أفضليعرفون دينهم وهويتهم، وينفتحوا نحو العالم مدركين لمسؤولياتهم فيعملون سوية من أجل غد أفضل.......وندرك مسؤوليتنا في وضعهم على الطريق الصحيح، طريق الايمان بالله عز وجل وترسيخ العقيدة الصحيحة في عقولهم وقلوبهم، ومسؤوليتنا بتزويدهم بالمهارات الحياتية المهنية والعلمية الضرورية كي يواكبوا تطورات وتحديات العصر ويتـقبـّلوا بإيجابية صعوبات الحياة باحثين عن ما فيها من جديد يدفعهم الى القمة.......ونسعى كي ننمّي فيهم نظرة ايجابية عن ذواتهم غارسين فيهم الثقة بالذات وبقدراتهم الكامنة فيهم والتي وهبهم اياها الله كي يضعوها في خدمة الاخرين.
ونشارككم ايها الاهل الكرام في صقل شخصية ابنائكم ، لتكون شخصية واثقة من ذاتها وواعية ، مبدعة ومبتكره مع دافعية مستمرة لاكتشاف كل ما هو جديد، بحب استطلاع ورغبة في المعرفة والبحث المستمر مدركين لنقاط القوة والضعف الكامنة فيهم لانّ الادراك كما قال د. ابراهيم الفقي هو بداية التغيير،والتغيير هو بداية النمو.
ختاما .....نسأل الله العظيم أن يعيننا على هذه المسؤولية العظيمة التي من الله بها علينا وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ، وان يكون العمل خالصا لوجهه الكريم، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.....
مديرة المدرسة:
هنادي طوطح